ما الفرق بين امهات زمان وامهات اليوم؟[/size]
(الام) هي رمز العطاء والحب والحنان والتضحيه , بالامس كانت تستلهم دروسها من حكم الاجداد , والتقاليد التي تربت عليها, فرعت زوجها خير رعايه, وصعدت بابنائها الى اعلى الدرجات..
واليوم ( الام) تعلمت وتثقفت وعمّلت . وتوفرت لها الحياه السهله الميسرة, والتكنولوجيا وحرية التعبير. فانعكس كل هذا الاختلاف على اسلوب تربيتها للابناء..عن صفات الام بين جيلين.
اعد الدكتور يسري عبد المحسن والدكتور اسماعيل يوسف دراستين تكشفان تلك الفروق...........
في تعريف للامومة يقول دكتور يسري عبدالمحسن أستاذ الطب النفسي بجامعه القاهرة : الامومةفيض من العطاء والرعايه , هي المثل والقدوة وعماد الاسرة. والدينامو المحرك للكيان العائلي , هي رمز لمعنى الوفاء والرحمة والحب, ولمعنى الصبر وتحمل الالم في اعلى جرعاته....
4 اسباب:
اعتمدت الام (قديما) في معاملتها على عده اسباب:
اولها :
ان معظمهن لم ينلن القسط الكافي من التعليم, الا ان الثقافه التلقائيه كانت تفوق كل حد, فقد كانت الام مدرسه تضم كل الحكم واساليب المنطق وصواب الرؤيه وبعد النظر, وكأنها قد اكتسبت كل هذة المقدرة من الفطرة والغريزة الرّبانيه..
ثانيا:
كانت الام تعطي ولاتمنع الا لمجرد احساسها بالخطر والاذى . كانت تطرق كل ابواب واساليب الاقناع دون ملل او يأس. ترعى وتصون بكل امانه من دون طمع الا في المزيد من الخير والرخاء. كانت خير مثال للقناعه والرضا ولو بأقل القليل حتى توفر لغيرها كل سبل الحياه الكريمة....
ثالثا
كانت قادرة على تحمل جرعات الالم الشديدة . من دون جزع او خوف. متسلحه بسلاح الايمان بالله .وبرسالتها الساميه في صبر ومثابرة وجلد وعزيمة.
رابعا
كانت لديها القدرة على استيعاب دروس الزمن , وهضمها والاستفادة منها مستقبلا , وعلى نقل هذة الدروس جيلا بعد جيل....
النجاح..
يرجع الدكتور يسري عبد المحسن نجاح الام (قديما) في بناء هذة الاجيال الى عده
عوامل:
الزواج المبكر وحداثه عمرها. حيث القدرة الجسمانيه والعقليه على تحمل الاعباء. وتقربها اكثر من اولادها في درجة الفهم.وتقدير الحاجة التي يرجونها. كذلك التقارب المعنوي والنفسي بينها وبينهم..
لم تحظ هذة الام بدرجه تعليمية ألا في القليل النادر. ومع ذلك كانت مدرسه تستقي معلوماتها من خبرة الزمان وحكمه الاجداد. وتصقلها بالصبر والمثابرة والصمود وقوة الاحتمال..
هي والكماليات..
ويتابع الدكتور يسري في دراسته: وهناك ايضا العادات والتقاليد التي حكمت طباع هذة الام..فلم تتأثر بتقدم زائف , ولم تخدعها المظاهر...
ولم تكن الظروف الاقتصاديه ووسائل الرفاهية متوفرة لديها, ورغم ذلك كانت مثال الحكمة في التوفير وسلامتة, ولم تسع لا ختيار الكماليات ولم تبخل ايضا بشئ على اولادها في حدود الممكن والمتاح....
الام عام 2006
عن الام والزوجه في عام 2006أعد الدكتور أسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي بجامعه قناه السويس بحثا عدد فية صفاتها الايجابية وما تتمتع به..
توفر لها كل سبل العلم وكثيرات منهن يعملن بل ارتقين وتبوأن المناصب العالية...
الام اليوم تعمل وترعى بيتها وزوجها واحيانا كثيرة تدرس وتعلم ابناءها..
تشعر بأنسانيتها وتمثل نقله تاريخية للاجيال القادمة ولصالحهم....
تقدم لطفلها كل الرعايه وباليد الثانية تعطية الحريه الكاملة للنمو بعيد ا عنها وسط اصدقائه وزملاء العمل...
تقف يدا بيد وكتفا بكتف الى جوار زوجها ولم يعد عملها يحقق كينونتها او يثبت ذاتيتها بقدر ماهو احد سبل المشاركة الاقتصاديه الواجبة للنهوض بمسئولية المنزل..
الام المعاصرة تعرف وتتيقن انها لم تعد وحدها المسؤوله عن تربيه ابناءها فهناك وسائل الاعلام من فضائيات وجرائد ومجلات والانترنت , مما زاد من مسؤوليتها في متابعه الابناء...
الام في عالمنا المعاصر مرأه ونموذج لابناءها في سلوكها الاجتماعي واسلوب تعاملها مع زوجها ونظرتها ايضا للناس من حولها ودرجه ثقافتها....
ابتعدت عن نظرية الحنين الى الماضي خاصة بعد وصولها الى(35عاما) حيث تقل خلايا التذوق في الفم بنسبة 10في المائه عاما بعد عام , وبالتالي عليها تقبل مرحلة حنين زوجها الى طعام الام وأساليبها...
الزوجه الام والمرأة العامله الان تحتك بالعالم الخارجي وهذا يمدها بخبرات لا تتوفر للمرأة التي تجلس في البيت او امهات الامس...
القرأءة والمعرفه فتحت مدارك الام مما يجعلها متفاعله مع مستحدثات العصر.......
طموحها المهني والوجداني الذي تمتلكه ينعكس بصورة او اخرى على الابناء........
الام المعاصرة تستطيع بثقافتها أن تتفهم مشكله ابنها الحقيقية فتعطيه النصيحه قبل ان تكبر المشكله...
الام تعلم طفلها قيمة الوقت...
الام الواعيه تبث في طفلها كل ماهو انساني , تمدة بقيم التعاطف ,,والصراحه وفهم الآخر والتواضع وقيمة التعاون وحب الاخرين والتسامح والنبل في التعامل